الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

شهادات بعض شباب جبنيانة عن سوء معاملتهم من طرف قوات الأمن

* الشاب رشدي الوحيشي : الذي بقي موقوفا ستة ايام زرناه في منزله بعد اطلاق سراحه وروى لنا بعضا مما تذكره من طريقة ايقافه والمعاملة التي لقيها في مركز القرجاني بالعاصمة يقول رشدي رغم التعب الذي يبدو عليه وقد كانت لنا هذه المقابلة بحضور صديقه محمد العيادي الذي اوقف معه في نفس الظروف وشاركه كل الملاحظات لقد فوجئنا فجر يوم السبت 6 اوت 2011 على الساعة الرابعة صباحا بقرابة 40 عونا يتمركزون فوق السطوح ووسط المنزل ويمطرون المنزل بالغازات المسيلة للدموع ثم اقتحموا جميع الغرف حيث انهالوا على شقيقاتي الاربعة واحداهن حامل مما احدث لهن اصابات سطحية واخرى على مستوى العين لاحداهن أما انا فقد انهالوا علي كلهم ودون هوادة على مستوى الراس والفم والظهر كما رشوا علي مباشرة الغاز المسيل للدموع على مستوى العيون والايدي ثم رموا بي في السيارة التي نقلتني مباشرة الى ثكنة مكافحة الاجرام بالقرجاني وحين وصولي اعادوا الاعتداء علي بالركل واللطم وبشتى انواع السب والشتائم والاهانات بقيت حوالي ساعة ثم اخرجوني للتحقيق حيث وجهوا لي عدة تهم منها تكوين والتحريض على الفتنة بقيت حوالي ساعة ثم اخرجوني للتحقيق حيث وجهوا لي عدة تهم منها تكوين والتحريض على الفتنة بقيت حوالي خمسة ايام هناك تم خلالها احالتي مرتين على قلم التحقيق بعدها وضعوني في حالة سراح .
أوجه التهم لاعوان الداخلية للطريقة التي تم بها ايقافي والاعتداء الشديد والوحشي على شقيقاتي وبسرقة مجموعة من الاثاث من منزلنا للايهام بالسرقة واستخدامها كأدلة اثبات ضدي كما اشكر بالمناسبة كل من وقف الى جانبي والى جانب عائلتي من اجل التعجيل باطلاق سراحي
* منعم بن حسونة : توجهنا إلى منزل السيد منعم بن حسونة بحي البرارحة فاستقبلتنا والدته السيدة فتحية بن عمر وزوجته السيدة نورة جار الله فأوفيانا بالتفاصيل التالية :
في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا فوجئنا بمجموعة تتألف من قرابة الثلاثين عوتا تخلع باب المنزل الخارجي وتقتحم علين الدار مدججين بمختلف أنواع الأسلحة تساندهم في ذلك مدرعة عسكرية تحمل رشاشا ثقيلا وبدون مقدمات اقتحموا بيت نومي تفيد السيدة نورة فعاثوا فيها فسادا وأرعبوا بناتي الثلاث بدعوى وجود "مـڤرونة " على ملك زوجي وعندما لم يجدوا شيئا هددوني بأنهم سيأخذوني رهينة أنا وبناتي إن لم يستسلم لهم زوجي..
ثم تتدخل السيدة فتيحة والدة منعم وتفيد أن أحد الأعوان أشهر مسدسه وقال لها بالحرف الواحد"ولدك نقتلو" ثم دلفوا إلى مختلف بيوت المنزل فلم يجدوا شيئا..بعد ذلك قاموا بتهشيم بلور شاحنته وقبل أن ينصرفوا هددونا بالعودة مرارا.
* حليم بن يونس (مصاب بكسر مزدوج في اليد والكتف ) : عامل بمعهد 18 جانفي 1952 جبنيانة أشتغل بمعهد 18 جانفي حيث بلغني أن مجموعة إجرامية من عمادة المساترية تستعد لحرق المعهد..أسرعت إلى عين المكان للحراسة حيث أن واجبي يحتم علي حماية ممتلكاتنا العامة والخاصة..حين وصولي وجدت تلك المجموعة تتسلق أسوار المعهد متسلحة بأسلحة بيضاء وعصي وقوارير البنزين فما راعني إلا وأنها تقذفني بالحجارة ولولا نجدة متساكني أهالي جبنيانة وأبناء الحي المتواجدين لحظتها لكانت الكارثة.. وأهم ما لاحظته حياد أفراد الجيش وقلة عددهم مقابل إنعدام كلي لأعوان الأمن..و في الأخير أتوجه برسالة إلى وزير الداخلية وأتهمه بالتقصير المفضوح كما أذكره بأن الشعب الذي حقق الثورة لم تعد تنطلي عليه هذه الممارسات المكشوفة كما أشير إلى أني لم أقدم شكوى في الغرض وذلك لعدم ثقتي في نزاهة الأمن والعدل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق